عرف معهد الإمام نافع الخاص للتعليم العتيق في السنوات الأخيرة تطورا كبيرا، حيث أصبحت طاقته الاستيعابية تتــجاوز ألفا ومائة وأربعة وخمــسين طالبا (ة) ومتعلما (ة) (1154) من المملكة، ومن دول إفريقية، وإسلامية.
ويرجع هذا التطور التصاعدي الملمـوس إلى أنه فتح مجموعة من الفروع التابعة له، تضـم الكتاتيب القــرآنية، والأطوار: الابتدائيــة، والإعدادية، والثانوية، منـها ثلاثة خاصــة بالعنصر النسوي.
وهذا ما يشكل نقلة نوعية في سبيل تطويـر قدرات المعهد للرفع من مستوى المــردودية المتوخـاة، وتحسيـن جـودة أدائه التـربوي والتعليمي.
وجاءت بادرة إدارة المعهد في توسيع جغرافيته: التعليمية، والتربوية، إيمانا منها بقيمة رسالته النبيلة النابعة من جوهره الرباني، المتمثل في كتاب الله تعالى، وسنة رسوله e ،وإسهاما في نشر قيم الإسلام السمحة بين أبناء الوطن، والنهوض بالمجال التربوي والتعليمي من أجل
تحقيق تنمية شاملة، وجودة علمية
وتربوية، تضمن للمملكة الحفاظ على ثوابتها: عقيدة، وفقها، وسلوكا.
وقد ساعد على تحقيق هذا الهدف المنشود محسنون، عنوا بهذا الطموح فأسهموا -جزاهم الله خيرا وأثابهم على ما أنفقوا – في سبيل تحفيظ القرآن الكريم، وتقريب علومه، لأبناء الأمة.
فأصبح المعهد يضم -بفضل الله تعالى – خمسة عشر فرعا، منها: مدارس تعليمية، ومنها كتاتيب قرآنية، تتوزع في مختلف أحياء مدينة طنجة، توزعاً يحقق تطلعات ساكنة المدينة، في إطار (مدرسة القرب) تسهيلا للعملية التعليمية، وتعميماً للفائدة، ومكافحة لظاهرة الهدر المدرسي، تجاوباً مع المبادرات، والتوجيهات المولوية لأمير المؤمنين محمد السادس -حفظه الله تعالى- الصادرة في شأن تأهيل التعليم العتيق، والرفع من جودته.
وفيما يأتي تعريف مقتضب بالفروع وما اشتملت عليه من الأطوار الدراسية، والكتاتيب القرآنية، التابعة له مشفوعة ببعض الصور: